نبذه عن الصحفي محمد الوشيحي العجمي

مشاهدات الان
الصحفي و الكاتب السياسي محمد الوشيحي الذي بدأ حياته العملية كضابط في الجيش الكويتي ، ثم قدم استقالته دون مقدمات ليتفرغ للكتابة في جريدة الرأي العام الكويتية في عام 2005، حقق محمد الوشيحي ككاتب مقال خلال فترة قصيرة نسبياً نجاحاً كبيرا ، و أصبح معروفاً في أوساط المهتمين بالشأن السياسي ، نجح الوشيحي بعد ذلك أن يكون له برامج تلفزيونية خاصة به يستضيف فيها و يتحاور مع السياسيين و أعضاء مجلس الأمة و الناشطين السياسيين . و تتميز برامجه بالجرأة و الشجاعة و الطرح المختلف و المباشر لقضايا الساعة . برنامجه الأولأمة ” و برنامجه الثاني ” مانشيت
حقق برنامج الوشيحي التلفزيوني ” مانشيت ” شهرة واسعة و استطاع استقطاب عدد كبير من المشاهدين و نجح نجاحاً لم يحققه أي برنامج سياسي آخر من قبل ، و في قمة النجاح ، تم إيقاف البرنامج و الاستغناء عن خدمات محمد الوشيحي ككاتب صحفي و محاور تلفزيوني
و ترددت أنباء أن التاجر محمود حيدر هو من كان وراء أستبعاد الوشيحي من “الراي ” و إيقاف برنامجه ! بعد أن اشترى جريدة و قناة الراي
لم يغب طويلا محمد الوشيحي ، ظهر ككاتب مقال في جريدة الجريدة و بعد ذلك عرض عليه الصحفي المصري الشهير إبراهيم عيسى الكتابة في صحيفته الدستور المصرية ، استمر محمد الوشيحي في الكتابة في الصحيفتين حتى توقفت الدستور لأسباب لها علاقة بسطوة رأس المال و قمع السلطة و تردي الأوضاع الاقتصادية
لا يزال محمد الوشيحي ينشر مقالاته بعموده اليومي بجريدة الجريدة تحت عنوان ” آمال ” ، و أحياناً قليلة جدا بالشبكة الوطنية الكويتية بشكل حصري ( رابط لمقالين ) :
(حصري) محمد الوشيحي : أكرموا لحاهم وأهانوا شواربهم
(حصري) محمد الوشيحي : سيدي ومولاي سمو الشيخ ناصر المحمد

يتصف أسلوب محمد الوشيحي في كتابة المقال بالسخرية اللاذعة و الجرأة الشديدة في طرح القضايا و كذلك بالشجاعة .. شجاعة مواجهة من يختلف معهم و ذكرهم بالأسم بدءا من سمو رئيس مجلس الوزراء و أعضاء الحكومة من وزراء و قياديين إلى بعض أعضاء مجلس الأمة و التجار و المتنفذين ، و لكن هجومه الأشد كان على رئيس الحكومة ناصر المحمد . و قد كلفه الأمر حتى الآن عدة قضايا رفعها عليه رئيس مجلس الوزراء و لم يبت فيها القضاء بعد ، الوشيحي لمح اليوم في مقاله بجريدة الجريدة أنه ربما يحل ضيفاً ثالثاً على نفس السجن الذي سبقه إليه ( محمد عبد القادر الجاسم ) و ( خالد الفضالة )
يتضح من مقالات محمد الوشيحي ثقافته الواسعة و توظيفه لهذه الثقافة لخدمة مقالاته و أفكاره ، يتمتع أسلوب الوشيحي بالبساطة و قدرته الفائقة على توصيل أفكاره و أراءه ، و يملك الوشيحي لغة بسيطة و أنيقة لا تخلو من بلاغة معنى و جمال مبنى و يكتب بأسلوب سلس و عفوي
الكتابة عند محمد الوشيحي مرتبطة بالموهبة أولا و القراءة و الثقافة ثانياً و الحس الفكاهي العفوي ثالثاً
و ليس هناك من دليل أوثق على أن مقالاته يكتبها بشكل عفوي و دون تحضير أو بحث أو التأكد من المعلومات التي وردت فيها ، أنه وقع ببعض الأخطاء المعرفية في بعض مقالاته
تأثر محمد الوشيحي بالصحافة المصرية و بالكاتب الصحفي ” محمود السعدني ” واضح ، كما أن محمد الوشيحي يجيد اللهجة المصرية التي يكتب بها أحياناً بعض العبارات في مقالاته !

لعل سبب إجادته للهجة المصرية أن محمد الوشيحي درس في مصر حين كان ضابطاً بالجيش
كما يتبين من مقالاته قراءاته في التاريخ و الأدب العربي خاصة ، و تمتعه بثقافة جيدة و متنوعة
الوشيحي اعتاد على زرع الابتسامات و الضحكات في صفوف القراء ، و اعتاد أيضا أن يعري خصومه و من يختلف معهم و يجعلهم مادة للسخرية و التندر
لا يتردد محمد الوشيحي في الإعلان عن ليبراليته ، و لا يخفى إعجابه الشديد بكتلة العمل الشعبي – الكتلة السياسية الأقرب إلى نبض الشارع الكويتي – و بالأخص النائب مسلم البراك 

قلم الوشيحي كثيرا ما يجانبه الصواب حين يهاجم الإسلاميين أو الفكر الديني ، و خصوصا حين يتضح أن الوشيحي من خلال هجومه لديه جهلاً شديداً في الفكر و المنهج الإسلامي !
الكاتب محمد الوشيحي – مع اختلافي معه ببعض الأفكار و الأراء – أفضل كاتب مقال في الصحافة الكويتية ، و يستحق ما وصل إليه من شهرة و نجاح ، و أعتقد أنه سيحصد مزيدا من النجاح و الشهرة و التأثير ، مقالات محمد الوشيحي قادرة على تحريك المياه الراكدة و كشف مواطن الفساد و الخلل و ربما ستصنع يوماً التغيير نحو الأفضل !
.
.
مساعد الجارد
30-11-2010

إرسال تعليق

0 تعليقات