الإبل في القراّن الكريم وفي معاجم اللغة العربية وعلى ألسنة العوام

مشاهدات الان
بسم الله الرحمن الرحيم

= :: [[ الإبل في القراّن الكريم وفي معاجم اللغة العربية وعلى ألسنة العوام ]] :: =


الابل عطايا الله هي سفن الصحراء والتي أمرنا أن تفكر بخلقها قال تعالى : ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ) وهي أنفس أموال العرب فيها مهر الكريمة ورقو الدم ونزلت فيها أيات من القران الكريم منفردة مثل قوله تعالى : ( وإذا العشار عطلت ) أو مجموعة مع بهيمة الأنعام وقد قالت العرب : ( من أعطي مائة من الغنم فقد أعطي القنى ومن أعطي مائة من الضان فقد أعطي الغنى ومن أعطي مائة من الإبل فقد أعطي المنى ) وإليكم هذه المختارات مما ورد في القراّن الكريم ومعاجم اللغة العربية وعلى ألسنة العوام عن الإبل عطايا الله :-

أسماء الإبل في القراّن الكريم :-

1- الإبل : ورد هذا الاسم في موضعين هما :-

• قوله تعالى : ( وَمِنَ الإِبْلِ اثْنَيْنِ ) ( سورة الأنعام آية : 144 )

• قوله تعالى : ( أَفَلا يَنظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ) ( سورة الغاشية آية : 17 )

2- الناقة : ورد هذا الاسم في سبعة مواضع :-

• قوله تعالى : ( هَـذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً ........ ) ( سورة الأعراف اّية : 73 )

• قوله تعالى : ( فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ ) ( سورة الأعراف اّية : 77 )

• قوله تعالى : ( وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً ....... ) ( سورة هود اّية : 64 )

• قوله تعالى : ( وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً ........ ) ( سورة الإسراء اّية : 59 )

• قوله تعالى : ( قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ ) ( سورة الشعراء اّية : 156 )

• قوله تعالى : ( إِنَّا مُرْسِلُوا النَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ ) ( سورة القمر اّية : 27 )

• قوله تعالى : ( فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا ) ( سورة الشمس اّية : 13 )

إن لفظ الناقة في القرآن الكريم تكررت كلها في ناقة النبي / صالح عليه السلام .

3- العير : ويقصد بها القوم معهم حملهم من الرجال والجمال معاً ولكل واحد منهما ما دون الآخر والعير تقال : على الأكثر في الإبل التي تحمل الطعام وغيره وذكر هذا الإسم في سورة يوسف بالتحديد ثلاث مرات :-

• قوله تعالى : ( ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ ) ( سورة يوسف اّية : 70 )

• قوله تعالى : ( وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيْرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ) ( سورة يوسف اّية : 82 )

• قوله تعالى : ( وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ ..... ) ( سورة يوسف اّية : 94 )

4- الجمل : ورد هذا الإسم مفرداً بالنص الصريح مرة واحدة :-

• قوله تعالى : ( وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّة حَتَّى يَلِج الْجَمَل فِي سَمِّ الْخِيَاط ) ( سورة الأعراف اّية : 40 ) والجمل : هو الذكر من الإبل أو زوج الناقة والجمع جمال أو أجمال وجمالات وجمائل, قال الله تعالى في القرآن الكريم في سورة المرسلات : ( كَأنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ ) أي تشبيه الشرر المتطاير من جهنم وهو كبير الحجم كالجمال الصفراء في لونها وسرعة حركتها أجارنا الله من نار جهنم بفضله ورحمته وقال الله تعالى في سورة الأعراف : ( حَتى يَلِجَ الْجَمَلُ في سَمَّ الْخِياطِ ) ويقصد به إستحالة أن يدخل الجمل الكبير الحجم في فتحة الإبرة الخاصة بالخياط, أي لا يدخل هذا الحيوان الكبير إلا في باب واسع ومن مرادفات اسم الجمل : الجامل أي القطيع من الإبل مع الرعاة والمرافقين ويكنى الجمل أبو أيوب وأبو صفوان وإبن الطويل وإبن الهوجل وغيرها .

5- الهيم : هي الإبل العطاش :-

• قوله تعالى : ( فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ ) ( سورة الواقعة اّية : 55 )

6- البعير : البعير يشمل الجمل والناقة كالإنسان للرجل والمراة :-

• قوله تعالى : ( وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ) سورة يوسف وقوله تعالى : ( وَلِمَن جَاء بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ ) ( سورة يوسف اّية : 72 )

7- البُدّن : هي الإبل والبقر, وسميت بهذا الإسم لعظم بدنها :-

• قوله تعالى : ( وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ ) ( سورة الحج اّية : 36 )

8- الأنعام : هي الإبل والبقر والغنم وقال أهل اللغة وأكثر ما يقع على هذا الإسم الإبل . ذكرت في 32 موضع في القرآن الكريم بصيغة الأنعام وأنعاماً وأنعامهم وأنعامكم :-

• قوله تعالى : ( وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَيَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَيُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَيَسْمَعُونَ بِهَا أُولئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ) ( سورة الأعراف اّية : 179 )

• وقوله تعالى : ( أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً ) ( سورة الفرقان اّية : 44 )

• وقوله تعالى : ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ ) ( سورة محمد اّية : 12 )

• وقوله تعالى : ( وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (*) وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُون (*) وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ) ( سورة النحل اّية : 5 – 7 )

9- البحيرة : ذكر في القرآن الكريم أن المعتقدات التي يحرم فيها العرب قبل الإسلام الإستفادة من بعض الإبل سواءً بالأكل أو الإنتفاع بأنها غير صحيحة وكلها حلال :-

• قوله تعالى : ( مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سَائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ ) ( سورة المائدة اّية : 103 )

البحيرة : هي الناقة التي إذا أنجبت خمسة بطون نظروا إلى المولود الخامس فإذا كان ذكراً ذبحوه فيأكله الرجال دون النساء وإذا كان أنثى قصوا آذانها وتركوها لحالها إلى أن تموت دون أن تذبح .

10- السائبة : هي الناقة إذا ولدت عشرة إناث دون ذكر فإنها تترك لحالها دون أن تركب ولا يجز وبرها ولا تحلب ولا تمنع من ماء أو كلاء وكذلك إذا أنذرت لرجل مريض فبعد الشفاء فإن الناقة تترك لحالها وتسمى سائبة أيضاً .

11- الوصيلة : هي الناقة التي تلد مرتين متتاليتين مواليد أنثى أي إنها تصل أنثى بأخرى ليس بينها ذكر فإن هذه الناقة تنحر للأصنام تيمناً بعطائهم كما يعتقدون .

12- الحام : وهو البعير الذي يصل ولده مرحلة الإنتاج وكان من نتاجه ذكراً فإن ذلك البعير يطلق لحاله على إعتبار أن هذا الحفيد قد حمى ظهره وواصل سلسلة إنجابه .

13- العشار : هي الناقة التي بلغت عشرة أشهر من حملها :-

• قوله تعالى : ( وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ ) ( سورة التكوير اّية : 4 ) وقد بلغ مجموع أسماء الإبل في القران الكريم 13 إسم بدون تكرار و 55 مع التكرار والله أعلم .

1- وقد ذكر الرازي في مختار الصحاح الإبل لا واحد لها من لفظها، وهي مؤنثة لأن أسماء الجموع التي لا واحد لها من لفظها إذا كانت لغير الأولين فالتأنيث لازم لها، والجمع ( آبال ) وإذا قالوا ( إبلان ) فإنما يريدون قطيعين من الإبل ( والأبلة ) بفتحتين الوخامه والثقل من الطعام .

2- ويندرج تحت الإبل : البعير والناقة والجمل والنعم .

3- البعير : وهو من الإبل بمعزلة الإنسان من الناس ويقع على الذكر والأنثى : حيث يقال : حلبت بعيري، وصرعتني بعيري . والجمع : ( أبعر، أباعر، وبعران )

4- الجمل : وهو الذكر من الإبل وجمعه : ( جمال، وأجمال، وجمالات، وجمائل )

5- والجمّالة : أصحاب الجمال .

♣- الناقة : وهي الأنثى من الإبل، ولا تسمى ناقة حتى تجذع . ومن جموعها ( ناق، ونوق، ونياق، وأنوق, وأنيق )

6- النعم : وهي الإبل، يذكر ويؤنث، والجمع : أنعام ومنه حمر النعم في الحديث .

7- الفرش : صغار الإبل .

8- أطيط الإبل : أنينها من ثقل الحمل .

9- البغام : صوت الإبل المتقطع .

10- أبرقت الناقة : شالت من غير حمل، وهي مبرق وبروق .

11- الزفيف : ضرب من السير السريع، وقيل هو الزميل .

12- الحفد : سير دون الخبب .

13- ثفنان البعير : ما أصاب الأرض من أعضائه، أي الركبتان والسعدانه وتسمى الكركة، وأصول الفخذين، والأخفاف . واحدتها ثفنة .

14- الجمزي : العدو دون الخصر وفوق العنق .

15- الجمالة : جمع من الإبل إذا كانت ذكوراً كلها، وأجمل القوم : كثرت جمالهم .

16- الحوز : السير الرويد .

17- الخبب : سير سريع تراوح الناقة فيه بين يديها ورجليها .

18- الخبير : **د أفواه الإبل .

19- الخف : الخف من الإبل كالحافز من الخيل، جمعه أخفاف، وخفاف .

20- الخيف : جلد الضرع، وناقة خيفاء : واسعة جلد الضرع، ويسمى الضرع خيفاً إذا خلا من اللبن، والخيفانة : الناقة السريعة، وقد شبهت بالجرادة .

21- الأدب : الجمل الكثير وبر الوجه .

22- الرسيم : سير للإبل سريع فوق الزميل .

23- رشرش البعير : برك ثم فحص بصدره في الأرض لبروكه .

24- الرغاء : صوت الإبل مع الضجيج .

25- الأرقال : سرعة السير للإبل .

26- الزفيف : من السير السريع وقيل هو الزميل .

27- الإساد : أن تسير الإبل الليل مع النهار .

28- السنور : فقارة عنق البعير .

29- السنام : أعلى ظهر البعير، وتسنم الفحل الناقة : علاها .

30- شخشخت الناقة : رفعت صدرها وهي باركة .

31- شراع البعير : عنقه .

32- المشفر من البعير : بمنزلة الشفة من الإنسان، والشفير : حد مشفر البعير .

33- المشفوف : الجمل الهائج، والمطلى بالقطران .

34- الصائل من الجمال : الذي يخبط برجله، وتسمع لجوفه دوياً من عزة نفسه عند الهياج، وهو الذي يواثب راعيه، ويواثب الناس فيأكلهم .

35- التطفيل : السير الرويد .

36- الطاط، والطائط، والطوط : الفحل الهائج .

37- العطن : مبرك الإبل حول الماء . الجمع أعطان .

38- العنق : سير مسبطر، أي ممتد .

39- الغارب : الكاهل، والغاربان : ظهر البعير من مقدمه ومؤخره والغاربان من البعير حرفا الوركين اللذان فوق الذنب .

40- الفرسن : طرف خف البعير . الجمع فراسن .

41- فرشط البعير : برك بروكاً مسترخياً، وألصق أعضاءه بالأرض .

41- القرب : سير الليل لورود الغد .

42- القعود : الفصيل، وهو الذي فصل عن أمه . ويسمى عند بادية اليوم مفرودا .

43- القلوص : الشابه من الإبل .

44- اللغام من الإبل : بمنزلة البصاق من الإنسان .

45- تمغط البعير في سير : مد يديه مداً شديداً .

46- الملاطان : كتفا البعير وقيل : العضدان، وجانبا السنام .

47- النبل : السير الشديد للإبل .

48- تنخنخ البعير : برك، ومكن ثفناته في الأرض .

49- المنسم : طرف خف البعير .

50- النعج : ضرب من سير الإبل السريع، والناعجة : الناقة التي يصاد عليها نعاج الوحش، ولا يكون ذلك إلا في الإبل المهرية . وما على شاكلتها من النجائب .

51- الهدير : صوت البعير المستمر الذي لا يكاد ينقطع .

52- هاج الفحل يهيج هياجاً : هدر، وأراد الضرب .

53- الوجيف : من السير السريع للإبل .

54- الموحف : مبرك الإبل .

55- الولق : سرعة سير الإبل .
56- المواهقة : المواظبة على السير، ومد الأعناق .
¤ - تعددت مفردات اللغة الدالة على كثير من الصفات التي خلعها العربي على الإبل ومن ذلك :-
57- أولا : مما تساوى فيه المذكر والمؤنث :-
تقول العرب للعظيم من الإبل ( الجراهم والعرهم وللقوي الضمازر وللقصير البركع وإذا جمع بين ضخامة الجسم والقصر قيل له القذعم ) والشابه من الإبل تسمى القلوص .
58- ثانيا : ما اختص به المذكر دون المؤنث قولهم للبعير الضخم الخال . وإذا جمع بين العظم والجمال فإنه العبل وبين القوة وسمنة الجسم فإنه الضوبان ويقولون للجمل الشديد الغليض الجلنفع . والسريع الشديد من النوق الخيفانة .
¤ - حليب الناقة وحلبها :-
الصري هو اللبن المحفل في الضرع, والسيء ما كان من اللبن في ضرع الناقة قبل أن تدر . وللعربي في حلب ناقته طرق كثيرة وسياسة خاصة فهو يتلطف للناقة حتى تسكن وتهدأ فيحلبها . قالت العرب : " الإيناس قبل الإبساس ". وقد يدعون حلبة بين حلبتين ويسمون ذلك التفرير وقد يضربون ضرعها بالماء البادر لليزداد اللبن ويسمن ذلك ال**ع ونظر لقيمة اللبن فإنهم يمتدحون الناقة العظيمة الضرع والغزيرة اللبن ويسمونها السلجاء .
ومن الأدوات التي يستخدمها العربي في عملية الحلب الصرار وهو خيط يشد به على الضرع وإذا صرت الناقة فإنهم يشدون على خلفها بخشبة يسمونها التودية .
¤ - لقاح النوق وحملها وولادتها :-
رصدت اللغة بعض الطرق التي يتم بها التلقيح فإذا ضرب الفحل برأسه تحت الناقة من قبل ضرعها قالوا : " شغر الناقة ", وإذا ركب عنقها وتقحمها من فوق قالوا : " إعلوط الناقة ", وإذا علا الفحل الناقة قالوا : " توسنا ".
ومن ملاحظات العربي أن الناقة إن رغبت في الضراب لم ترض فقيل لها " مبلم " وإذا كان في بطن الناقة ولد سميت " الجمع ".
والشرخ هو نتاج كل سنة من أولاد الإبل, أما القارح فهي أول ما تحمل وإذا حملت شالت بذنبها وأعلمت بلقاحها .
والمشاحذ من النوق التي أخذها المخاض ولوت بذنبها من الألم التي تحسه وقد تتمرغ على الأرض ظهرا لبطن عند المخاض فيقولون " تصلفت الناقة ". ويسمونها بدو اليوم نازع لانها تنتزع عن الذود لتلد منفرده .
¤ - ترنم الشعراء العرب في وصف الإبل ترنماً يدل على مدى ارتباطها بحياتهم حيث لا تكاد تخلو قصائد الشعراء العرب من ذكر الإبل وذكرت الإبل في معلقاتهم كمعلقة النابغة الذبياني وطرفة بن العبد والأعشى وحسان بن ثابت الأنصاري وغيرهم من الشعراء :-
♠- ففي معلقة / طرفة بن العبد :-
وإنِّي لأمضي الهمَّ، عند احتضاره
= بعوجاءَ مرقالٍ تروح وتغتـدي
أمون كألواح الأران نصأتهــــا
= على لاحبٍ كأنه ظهر برجـد
جمالية وجناء تردي كأنهــــا
= سفنجة تبرى لأزعر أربـــد
تباري عتاقاً نـــاجيات وأتبعت
= وظيفاً فوق مور معبـــــد
تربعت القفين في الشــول ترتعي
= حدائق مولي الأسرة أغيــــد
♠- وقال / الأعشى في معلقته في وصف الناقة والصحراء :-
خنوف حيرانه شــملال
= وعسر أدماء حادره العيـون
من سراه الهجان جلبها العض
= ورعى الحمى وطول الحال
لم تعطف على حوار ولم يقطع
= عبيد عروقها من خــكال
عنتريس تعدو إذا مسها السوط
= كعدو المصلصل الجــوال
♠- وقال / الأعشى أيضاً في معلقته :-
ودع هريرة إن الركب مرتحل
= وهل تطيق وداعاً أيها الرجل
غراء فرعاء مصقولٌ عوارضها
= تمشي الهوينى كما يمشي الوجي الوحل
♠- وقال / امرؤ القيس في وصف ناقته وما تمتاز به من جودة اللحم والشحم :-
ويـوم عقـرتُ للعـذارى مطيتـي
= فيا عَجَبـاً مـن كورِهـا المُتَحَمَّـلِ
فظـلَّ العـذارى يرتميـنَ بلحمهـا
= وشحـمٍ كهـداب الدمقـس المفتـل
ويوم دخلتُ الخـدرِ خـدر عنيـزة
= فقالت لك الويـلات إنـكَ مُرجلـي
تقولُ وقد مـالَ الغَبيـطُ بنـا معـاً
= عقرت بعيري يامرأ القيـس فأنـزلِ
فقُلتُ لها سيـري وأرْخـي زِمامَـهُ
= ولا تُبعدينـي مـن جنـاك المعلـلِ
فمِثلِكِ حُبْلى قد طَرَقْـتُ ومُرْضـعٍ
= فألهيتُهـا عـن ذي تمائـمَ محـول
♠- وقد ورد ذكر الإبل في شعر / حسان بن ثابت رضي الله عنه حيث قال :-
وأني لمزجاء المطي على الوجى
= وإني لتراك الفراش الممهـــد
وأعمل ذات اللوث حتى أردهـا
= إذا حل عنها رحلها لم تقيـــد
أكلفها إذا تـدلـج الليل كلــه
= تروح إلى باب ابن سلمى وتعتدي
♠- وقال أيضاً :-
مما يرون بها من الفتـر
= والعيس قد رفضت أزمتها
مما أضر بها من الضمر
= وعلت مساوئها محاسـنها
لفتاله بنجائب صعـــر
= كنا إذا ركد النهار لنــا
يعفين دون النص والزجر
= عوج، نواج، يعتلين بنا
ينفخن في حلق من الصفر
= مستقبلات كل هــاجرة
♠- وقال / المتنبي في ديوانه :-
لا أبغض العيس لكني وقيت بها
= قلبي من الحزن أو جسمي من السقم
طرقت من مصر أيديها بأرجلها
= حتى مرقت بنــا من جوش والعلم
نبرى بهن نعام الدو مســرجة
= تعارض الجدل والمرخــــاة باللجم
♠- ويقول / المتنبي أيضا :-
أرأيت همة ناقتي في ناقة
= نقلت يدا سرحا وخفا مجمرا
تركت دخان الرمث في أوطانها
= طلبا لقوم يوقدون العنبرا
وتكرمت ركباتها عن مبرك
= تقعان فيه وليس مسكا أفرا
فأتتك دامية الأظل كأنما
= حذيت قوائمها العقيق الحمرا
♠- أما / النابغة الذبياني فيقول :-
مقرنـــة بالعيس والأدم
= عليها الحبور محقبات المراجل
مضت إلى عذافرة صموت
= مذكرة نخل عن الكــــلال
( العيس : الإبل البيض، الأدم : الإبل التي شاب بياضها صفرة، العذافرة : الناقة العظيمة الشديدة، الصموت : التي لا تشكو من تعب، مذكر : تشبه في خلقتها خلقة الجمل )
♠- ويقول / عنترة في الإبل :-
وللرعيان في لقح ثمان
= تحادثهن صرا أو غرارا
أقام على خسيستهن حتى
= لقحن ونتج الأخر العشارا
وقظن على لصاف وهن غلب
= ترن متونها ليلا ظؤارا
ومنجوب له منهن صرع
= يميل إذا عدلت به الشوارا
أقل عليك ضرا من قريح
= إذا أصحابه ذمروه سارا
- ويقول بعد أن أثقل الإبل بالأحمال مع شيبوب الذي يحدو لها :-
تسير الهوينا وشيبوب حادي
= وأرجع والنوق موقـورة
وترقـد أعين أهـل الـوداد
= وتسهر لي أعين الحاسدين
♠- وقال / أبو العلاء المعري :-
كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ
= والماء فوق ظهورها محمول
♠- وقال / البحتري في ديوانه :-
وإذا ما تنكرت لــي بـلاد
= وخليل فإنني بالخيـــار
وخدان القلاص حولاً إذا قابلن
= حولاً من أنجم الأســحار
يترقرقن كالسراب وقد خضن
= غمارا من السراب الجاري
كالقس المعطفات بـل
= الأسهم مبريــة بـل الأوتــار
♠- وقال / محمود سامي البارودي في ديوانه :-
وروعاء المسامع مـا تمطت
= خروج الليث من سدف الغياض
خرجت بها على البيداء وهنأ
= إلى الغايات كالنبل المــواض
تقلب أيديــا متســابقات
= فما كفكفتها والليل غـــاض
= :: [[ الإبل في الأمثال العربية ]] :: =
لقد استأثرت الإبل دون سائر أنواع الحيوانات الأخرى، بالكثير من الأمثال العربية، ولا نعرف حيواناً أو إنساناً أو شيئاً أو أي فكرة من الأفكار أو أي موضوع من المواضيع برز في الأمثال العربية بروز الإبل فيها، ولقد أحصينا حوالي ألف (1000) مثل متعلق بالإبل وشؤونها ولو صنفنا هذه الأمثال مع الأمثال التي ذكرت الإبل في قصصها لتجمع معنا حوالي ( ربع ) الأمثال العربية كلها، وإن نظرة سريعة إلى هذه الأمثال ترينا بوضوح أن العربي لم يترك شيئاً من الإبل أو مما يتصل بها إلا تمثل به، فقد تمثل بأعمارها المختلفة، وبأعضاء جسمها، وطباعها، ولقاحها، ونتاجها وحلبها، وأدوائها، وعلاجها، وأصواتها، وسيرها، وحدائها، ورعيها وسقيها، كما تمثل بالأدوات المتصلة بها، ومباركها، ومعاطنها ومن أمثالهم قولهم :-
1 – ( الجمل من جوفه يجتر ) يضرب لمن يأكل من **به .
2 – ( لا ناقة لي فيها ولا جمل ) يضرب لمن يطلب منه الاشتراك في أمر لا يهمه، أو عند التبرؤ من الظلم والإساءة .
3 – ( أخف حملاً من بعير ) يضرب للقوي الذي لا يتأثر بالأثقال .
4 –( إبلي لم أبع ولم أهب ) أي لم أبعها ولم أهبها، يضرب للظالم يخاصمك فيما لاحق له فيه .
5 – ( جاءوا على بكرة أبيهم ) يضرب لمن يأتون جميعاً أولم يتخلف منهم أحد .
6– ( استنوق الجمل ) أي صار ناقة، يضرب في القوي الذي يذل .
7 – ( اعقل وتوكل ) يضرب في أخذ الأسباب والاحتياط للمضي قدماً فيما يريد ثم الاتكال، يروى أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أعقل ناقتي أم أتوكل على الله في حفظها ؟ فقال : اعقلها وتوكل .
8 – ( آخرها أقلها شرباً ) أصله في سقي الإبل، وذلك أن المتأخر عن الورود ربما جاء وقد نزف حوض الماء أو لم يبق فيه إلا قليل من الماء فلا تنال إلا شيئاً قليلاً، ولا يكون التأخر عن الورود إلا لعجز وذل، ويضرب في الحث على التقدم في الأمور .
9 - ( ما هكذا تورد يا سعد الإبل ) يقال لمن قام بعمل شيء ولم يحسنه، وقال هذا المثل أحد الأعراب مالكي الإبل، حيث قال لراعيه الذي يدعى سعد والذي كان يرعى الإبل في مناطق فقيرة العشب، وعندما يحين موعد عودته يمر بها على البئر، فتشرب من الماء حتى تبدو سمينة، كأنها رعت الكلأ في أرض خصبة المرعى .
10 – ( أوسعتهم سباً وأودوا بالإبل ) يضرب للرجل يتهدد ويتوعد غيره وليس على عدوه منه ضرر والمثل لكعب بن زهير بن أبي سلمى قاله لأبيه زهير وكان الحارث بن ورقاء قد أغار على إبل زهير، فذهب بها وبراعيها يسار فجعل زهير يهجوه ويتهدده، ولما أكثر من هجائه وهجاء قومه، قال له ابنه كعب : ( أوسعتهم سباً وأودوا بالإبل )، أي ليس عليهم من هجائك أي ضرر وقد أودوا وذهبوا بإبلك، فأضروا بك .
11 – ( شَرب شُرب الهيم ) الهيم : هي الإبل الظمآى والتي شربت من الماء كثيراً، والمثل يضرب لمن يشرب ماءً كثيراً .
12- ( أخلف من بول الجمل ) حيث أن العضو الذكري للجمل يتجه إلى الأمام أثناء التلقيح، ويتجه إلى الخلف عند التبول، يضرب هذا المثل للشخص الذي يخالف الناس دائماً .
13- ( لا في العير ولا في النفير ) من الأمثال العربية القرشية في الإبل ويضرب مثلا للرجل يُحتقَر لقلة نفعه أي ليس له شيء في العير ولا في النفير والعير إبـل قريش التي حملت التجارة وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لأخذها والنفير موقعة بدر فكل من تخلف عن العير وعن النفير من أهل مكة كان مستصغرا حقيرا فيهم .
الإبل إما غارة وإلا تجارة :-
يضرب لبيان أن الإبل لا تأتي إلا بهذين الأمرين، وهما إما بغارة في**ب المرء الإبل بها وإما بتجارة تمكن صاحبها بعد ذلك من امتلاك الإبل، وهذا المثل يذكرنا بالمثل القائل : الإبل ما تأتي إلا بالأحمرين ويعنون بالأحمرين الدم أو الذهب وسنذكر هذا المثل في موضعه إن شاء الله قال الشاعر / محمد بن مرزوق :-
اما نجيب الدراهم كوم
= من فوق حمرا عمانيه
والا علينا الطيور تحوم
= ونموت بارض خلاويه
وقال الشاعر / علي بن خزيم :-
إما يجيك الغوش يرتع بنوماس
= وإلا علي الطير يا مسندي حام
الإبل :-
قريبات ما قدام بعيدات ما ورى
= ويلحقن مضيوم الرجال هواه
هذا المثل بيت شعر عامي من قصيدة لم يبق منها بين الناس سوى هذا البيت لصدق ما حمل من معاني وسمو ما فيه من مقاصد ولذلك أيضاً جرت مجرى الأمثال وهو يضرب لمدح الإبل ويضرب لبيان بعض ما تتميز به الإبل من أمور لا تكون إلا فيها ففيه أن الإبل إذا ما سارت فإن ما كان خلفها قريباً فسوف يكون بعيداً؛ وما كان أمامها بعيداً فسوف يكون قريباً، وذلك لسرعة سيرها وتحملها للمسافات مهما طالت كما أريد في هذا البيت مدح للإبل وحث على اقتناءها لأنها تعز صاحبها عن كل ضيم وينال بها هواه
الإبل :-
سفن إلى سارت قرايا إلى أمرحن
= يا كن الشفا علالي ظهورها
أصل هذا المثل بيت شعر عامي من قصيدة للشيخ / فيصل الجميلي وقد سار في الأمثال لصدقه وجودة ما فيه من وصف وتشبيه فهو يشبهها في مسيرها بالسفن، ويشبهها إذا بركت في مراحها ليلاً بالقرى، ويشبه ظهورها بقمم الهضاب وأعالي الجبال وهذا الوصف البليغ ليس من أفكار ونظرة المتأخرين من العرب بل هو وصف قديم عند العرب كثيراً ما ورد بأشعار الجاهليين في مدحهم للإبل وهذا المثل يضرب لمدح الإبل والترغيب فيها ووصف هيئتها ومسيرها بالسفن ومسيرها ووصف قطعانها في المراح بالقرى المتقاربة كما شبهت ظهورها بهذا البيت بشفا ما علا من الأرض كالجبال والهضاب والحزون .
الإبل ما تجي إلا بالأحمرين :-
الأحمران هنا : الدم والذهب وكلاهما غالي نفيس وهذا للدلالة على عظم قيمة الإبل وصعوبة الحصول عليها، وهو أيضاً لوجوب الحفاظ عليها وبذل الغالي والنفيس من أجل حمايتها من الأعداء، قال / إبراهيم بن العباس :-
لنا إبل كوم يضيق بها الفضاء
= ويفتر عنها أرضها وسمائها
فمن دونها أن تستباح دماءنا
= ومن دوننا أن تستدم دماؤها
حمى وقرى فالموت دون مرامه
= وأهون خطب في الحقوق فناؤها
1 – مروج الذهب جـ -2-
الإبل ما تردي ولا تعرف الردى
= لكن هلابيج الرجال تعورها
قال ابن منظور : الهلباج والهلباجة والهلبج والهلابج : الأحمق الذي لا أحمق منه، وقيل : هو الوخم الأحمق المائق القليل النفع الأكول الشروب، زاد الأزهري : الثقيل من الناس وقال في رسم عور : والعور : شين وقبح، والأعور الرديء من كل شيء يضرب لمن سب ناقة بعينها أو سب إبل معينة وذلك لبيان أن الإبل كلها كريمة ولا يأتي منها إلا كل خير ومسرة وإنما يعود سبب بعض ما يعتريها من صفات ومعايب إلى أهلها ورعاتها فلعلهم لم يكرموها أصلاً .
تقل ترعى سعدان :-
يضرب للمبالغة في صحة الناقة وسمنها واستمرار نماء حالها، وذلك لأن من ترعى السعدان من الدواب وخاصة الإبل تكون حالها كذلك والسعدان هو نبات رملي معروف ليس أطيب للبهائم منه على الإطلاق وصفته إنه نبات يلت** بالأرض لا يرتفع أبداً وهو ناعم الملمس فاتح الخضرة لزج بعد أن تفركه بيديك يثمر أشواكاً تتخلل أغصانه وهو ينبت آخر الربيع ويبقى إلى آخر الشتاء وأشواكه هي تلك الأشواك الدائرية المعروفة برمال عالج النفود الشمالي وغيرها وهي مؤذية للحافي وقد عرفت العرب فضل هذا النبات على سائر النباتات منذ القدم وقد ضربوا به المثل فقالوا لمدح الأرض بمائها ومرعاها : ماء ولا كصداء ومرعاً ولا كالسعدان؛ وصداء ماء عرف بطيبه وعذوبته وشدة منفعته للإبل .
الثرياء تغيب على غمرٍ يابس وجهام حابس :-
الغِمر، بال**ر : من الكمية المتوسطة من الحطب والجهام، بالفتح السحاب الذي لا ماء فيه وقد كنيت به الإبل الكثيرة لشبهها بالسحاب قال / عبدالله بن خميس الشراري :-
قادت جهامتهم وأنا أمد وأريع
= لراس حزما شففوا واتقوا به
وقال / الفرزدق :-
تحير ذاويها إذا اطرد السقا
= وهاجت لأيام الثريا حرورها
السقا شوك البهمي وهو مثل شوك السبل وقوله لأيام الثريا يعني رياح الثريا والمثل يضرب لبيان حال الأرض وحال الابل في حين غياب الثريا .
حبس وابل محبسه داجنه كأنها قد حبست عن الرعي وفي حديث / الحجاج : إن الابل ُضمُر حُُبُس ما جُشمت جَِشََمت قال / ابن الأثير : هكذا رواه الزمحشري وقال : الحبس جمع حابس من حبسه إذا أخره أي أنها صوابر على العطش تؤخر الشرب .
الجمل وأمهاته والخروف وأخواته :-
يضرب هذا المثل لبيان إن نسل الجمل يكون مشابهاً لأمه وجدته وجدة أمه شكلاً وطبعاً ولذلك كنوا بقولهم : أمهاته ويضرب لبيان إن الخروف يأتي نسله كأخواته من أبيه فعلى من أراد أن يرى نسل الجمل أو الخروف قبل أن يهده أن ينظر إلى ما أوصى به هذا المثل يضرب لإرشاد من أراد تفحيل جمل طيب كريم لإبله أو خروف كذلك لغنمه .
1- حِقٌ – 2- يُجْذِع :-
قال / ابن منظور : والحق من أولاد الإبل : الذي بلغ أن يركب ويحمل عليه ويُضْرب، يعني يضرب الناقة، وقال : الجذع : الصغير السن والجذع اسم له في زمن ليس بسن تنبت ولا تسقط وتعاقبها أخرى قال / الأزهري : أما الجذع فإنه يختلف في أسنان الإبل والخيل والبقر والشاء وينبغي أن يفسر فيه قول العرب تفسيراً مشبعاً لحاجة الناس إلى معرفته في أضاحيهم وصدقاتهم وغيرها فأما البعير فإنه يُجْذِعُ لاستكماله أربعة أعوام ودخوله في السنة الخامسة وهو قبل ذلك حِق؛ يضرب في الأمر يكون بين بين فلا هو هنا ولا هو هناك ويضرب في الرجل المتوسط في أمره من كل شيء؛ كأن يكون لا كبيرا ولا صغيرا، أو يكون لا كريما ولا بخيلا؛ ونحو ذلك وأصل ذلك في الإبل يكون الحق منها بعد سنة جذع فإذا كان في منتصف تلك السنة التي يكون فيها بين الحق والجذع يقال له : إنه حق يجذع أي حق ويصلح أن يقال : له جذع 1 – لسان العرب : رسم حق 2 – لسان العرب : رسم جذع .
حوار ربيع؛ إن دنق على عشب، وإن رفع راسه لحليب أمه :-
قال / ابن منظور : وتدنيق الشمس للغروب : دنوها ودنقت الشمس تدنيقاً : مالت للغروب وقال / ابن منظور : والحُوار والحِوار، الأخيرة رديئة عن يعقوب : ولد الناقة من حين يوضع إلى إن يفطم ويفصل والجمع أحورة وحيران فيهما يضرب فيمن كان في رغد من عيشه؛ ويضرب فيمن كان بين أمرين طيبين ويضرب في كل من كان في منئأ عن خطر ألمَّ بغيره فكان عن ذلك بنعمة وخفض عيش وأصل المثل إن الحوار إذا ما ولد ربيعاً فإنه سيكون بين نعمتين وهما العشب والحليب حيث لا يتوفران لما يولد بعده أو قبله من حيران تلك السنة 1 – لسان العرب : رسم دنق 2 – لسان العرب : رسم حور .
1- خز - عقيد :-
قال / ابن منظور : -1- وفي النوادر : اختززت فلاناً إذا أتيته في جماعة فأخذته منها واختززت بعيراً من الإبل أي استقته وتركتها، وأصل ذلك أن الخزز إذا وجد الأرانب عاشية اختز منها أرنباً وتركها واختز البعير : اطرده من بين الإبل أقول : خز الرجل كذا وخز بكذا أي اختاره فأخذه دون سواه وأصل المثل في عقيد الغزاة حيث يحق له أن يخز خيار **بهم من الإبل لنفسه لِعُرفٍ متفق عليه بينهم قديماً، وعقيد القوم هو سيد الغزاة منهم وهو ليس أميرهم ولا فارسهم إلا أنه رجل منهم ذو رأي سديد اتفقوا جميعهم على الأخذ برأيه واستشارته في كل أمر وعدم مخالفته مهما كان لهذا يكون له من ال**ب الطيب المرضي حسبما هو متعارف عليه بينهم والمثل يضرب في كل خيار حسن لأن خز العقيد يكون من أفضل الإبل ومن خيارها يقال : ما شاء الله إبل فلان كأنها خز عقيد أي من أروع الإبل 1 - لسان العرب : رسم خزز .
خِِف العصا يا ضارب عن نسَّع الغوارب :-
نسِّع أي طوال، الغوارب : جمع غارب وهو من السنام إلى ملتقى كتفي البعير، والنسوع الطول؛ أي طوال الغوارب، وهذا من كنى الإبل لكون طول غواربها من صفاتها الحميدة قال ابن منظور : وابن السكيت : يقال للبطان والحقب هما النسعان وامرأة ناسعة : طويلة الظهر يضرب للنهي عن استخدام القوة والعنف ضد كريم ونحوه وأصل المثل من شعرهم على الحداء ثم أستعير للنهي عن إذلال كرام الناس وأشرافهم وعدم التعرض لهم بما يسوؤهم، والمثل حداء ينهى فيه عن ضرب الإبل، وقد جرى مجرى الأمثال، وكانت العرب لا تضرب الإبل لكرمها وسمو منزلتها عندهم، قال الراعي يصف رعيته :-
ضعيف العصا بادي العروف ترى له
= عليها إذا ما أقحل الناس إصبعا
يعني أثراً حسناً يدل على حسن رعيته ورفقه بها :-
وتفاخر رجلان من بني هلال فقال أحدهما : والذي لا إله إلا هو ما اتخذت فيها عصاً قط غير هذه مذ شبيت ولا فارقتني فما ان**رت قال له صاحبه : تعسفت بها والذي لا إله إلا هو ما اتخذت فيها عصاً غير يدي وقال الراجز :-
دعها من الضرب ونشرها يدي
= ذاك الذياد لا ذياد من بالعصى
1- لسان العرب رسم : نسع
ديدها صميل، وظهرها مقيل، وتبعدك عن مبغض وحسود :-
الضمير في المثل يعود على الناقة، وهي كنية عن الإبل عامة الصميل : السقاء اليابس يكون من الجلد، فصيح والمقيل : هو موضع القيلولة ومعنى المثل أن ضروع الإبل لأهلها كالسقاء متى ما أرادوا اللبن وجدوه فيه، وأن ظهورها كمواضع المقيل لأن الراكب عليها يستطيع أن يصنع لنفسه ظلاً من أي شيء متى ما أراد فلا يحتاج أن ينزل ويقيم للقيلولة وغير ذلك أنها تبعدك عن المبغض وعن الحسود كيف لا ومنها طعامك وراحلتك وعليها أهلك وبيتك وبذلك يكون صاحبها أفضل من نازل القرى والمدن حيث لا يستطيع أن ينزح عمن لا يرغبون بقربه يضرب هذا المثل للمبالغة الشديدة في مدح الإبل وتفضيلها على كافة ما عداها من الحيوان والمال كافة وعلى قلة معرفتي بالإبل فإن كل ما سمعته أو قرأته عنها هو دون خصائصها وفضائلها ومن مدح العرب الكثير للإبل قول إحداهن : -1- خير مال نأكل لحومها مزعا ونشرب ألبانها جرعا وتحملنا وضعيفنا معا .1- الأغاني جـ -3-
الذود مرعي لو قيل همل :-
يضرب في الشيء يخاله الطامع لا صاحب له أو سهل المنال بينما هو أبعد عليه من البعيد وأصعب كثيرا مما يظن وأصل المثل في الابل يراها الطامع فيأملها ضنا منه أنها هاملة لعدم رؤيته رعاتها همل : والهمل بالتحريك : الابل بلا راع وفي المثل اختلط المرعي بالهمل .
الذود من هدرة الفحل :-
يضرب لبيان وجوب تأثير الآمر على المأمور والرئيس على المرؤس والسيد على قومه ونحو ذلك وأصل المثل في الفحل والإبل فإن كانت هدرته قوية بما يكفي استجابت له الأبل واستأنست وإن كانت غير ذلك كان منها غير ذلك لكون ضعف هدرته من ضعفه هدر : وهدر البعير يهدر هدرا وهديرا وهدورا : صوت في غير شقشقة . وللإبل أسماء كثيرة متداولة بين الناس، نذكر العديد منها للعلم والإفادة، ومن تلك الأسماء :-
1- الإبل :-
اسم عام يشمل الذكر والأنثى والصغير والكبير وهو أشهرها، وقد قيل فيها :-
أما ترى إبلي كأن صدورهـا
= قصب بأيدي الزامرين مجوف
2- الناقة :-
هي الأنثى من الإبل إذا أجذعت، وتكنى بـ : أم مسعود، وأم حوار، وبنات الفحل، وبنات البيداء، وبنات النجائب، ومن النوق المشهورة في التاريخ ناقة الله التي اشتهرت بناقة صالح عليه السلام، والقصواء : ناقة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم التي كانت مطيته عندما هاجر صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة والعضباء ناقته الأخرى صلى الله عليه وسلم، ومن النوق المعروفة ( البسوس ) وهي التي أشعلت الحرب لمدة أربعين عاماً بين قبيلتي ابني وائل بكر وتغلب . وفي الناقة قال الشاعر :-
بكيت فحنـت ناقتـي فأجابهـا
صهيل جوادي حين لاحت ديارها
3- الجمل :-
يطلق على الذكر من الإبل، ويكنى بــ : أبي أيوب، وأبي صفوان، وفيه يقول الشاعر :-
تسألني أم الوليد جمـلاً
= يمشي رويداً ويكون أولا
4- المطية :-
هي الأنثى التي يمتطى ظهرها، وفيها يقول الشاعر / جرير التميمي وهو يمدح الخليفة / عبدالملك بن مروان :-
ألستم خير من ركب المطايا
= وأندى العالمين بطون راحِ
5- الفحل :-
ذكر الإبل، وهو الذي يقوم بتلقيح الإبل، وفيه يقول الشاعر :-
وكان هديراً من فحول تركتها
= مهلبة الأذناب خرس الشقاشق
6- البعير :-
اسم عام يشمل الذكر والأنثى، والشائع لدى الغالب أنه يقصد به الذكر من الإبل وقد ورد في كتاب حياة الحيوان للدميري أن البعير سمي بعيراً، لأنه يبعر، وهو يشمل الجمل والناقة كالإنسان يشمل الرجل والمرأة، وقال بعض المُعمرين :-
أصبحت لا أحمل السلاح ولا
= أملك رأس البعيـر إذ نفـرا
والذئب أخشاه إن مررت بـه
= وحدي وأخشى الرياح والمطرا
7- البكرة :-
هي الأنثى الشابة من الإبل، وقد قيل فيها :-
يسوقها شلا إلى أهلـه
= كما يسوق البكرة الفالج
8- الخلفة :-
الناقة عندما تلد، سميت بذلك لأنها خلفت حواراً، وتسمى أيضاً لبون
9- اللقحة :-
هي الأنثى من الإبل والتي في بطنها مولودها، وتسمى أيضاً مخاض، وفيها يقول الشاعر :-
فأصبحت كمراح الشول حافلة
= من كل لاقحة في بطنها درر
10- الخلوج :-
هي الناقة التي مات ولدها فحزنت وأخذت تحن عليه كثيراً
11- البدنه :-
هي الناقة التي تنحر كشعيرة من شعائر الحج
12- الهجن :-
الركايب من الإبل، تتصف بالخفة والرشاقة، وقد قال فيها / النابغة الذبياني :-
فلتأتينك قصائد وليركبن
= جيش إليك ****م الأكوار
13- الهمل :-
هي الإبل بلا راعِ، وقد قيل فيها :-
ترجو البقاء بدار لا بقـاء لـها
= فهل سمعت بظلٍ غيـر منتقـل
قد هيئوك لأمرٍ لو فطنـت لـه
= فأربى بنفسك أن ترعى مع الهمل
14- الراحلة :-
هي الناقة التي تركب من الإبل، وسميت بذلك لأنه يرحل عليها إلى أي مكان، وقد قيل فيها :-
رواحلنا ست ونحن ثلاثة
= نجنبهن الماء في كل مورد
15- الذلول :-
ما يركب من الإبل بعد عسفها، وتستخدم في السباقات
16- العشراء :-
هي الناقة التي أتى عليها عشرة أشهر من حملها، وفي ذلك قال الشاعر / عبيد بن الأبرص :-
كأن فيه عشاراً جلـة شرفـا
= شعثا لها ميم قد همت بأرشاح
بحا حناجرها هدلا مشافرهـا
= تسيم أولادها في قرقر ضاحي
17- الزمل :-
الذكور من الإبل، أكثر استعمالها في ظعن النساء، وقد قيل فيها :-
أشكو إلى الله صبري من زواملهم
= وما ألاقي إذا مروا من الحـزن
18- الحيل :-
يطلق على الإبل التي لم ُتلقح أو لقحت ولم تََلقح، وفيها قال الشاعر :-
يطرحن حيرانا بكل مفازة
= سقابا وحولا لم يكمل تمامها
19- القعود :-
ما اتخذه الراعي للركوب وحمل الزاد، وسمي بذلك لأنه يقتعد عليه إلى أن يثني، فإذا أثنى فهو جمل .
20- العيس :-
هي البيض الكرام من الإبل، والتي يخالط بياضها شيء من الشقرة، يقول الشاعر :-
كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ
= والماء فوق ظهورها محـول
21- المسوح :-
هي الناقة التي تدر الحليب عند المسح على ثديها بدون أن يرضعها وليدها .
22- الدوسر :-
هو الجمل الضخم .
23- البخت :-
الإبل ذات الأعناق الطويلة، يقول الشاعر / عبدالله بن قيس الرقيات وهو يمدح / مصعب بن ال**ير :-
إن يعيش مصعـب بخيـر قد
= أتانا من عيشنا ما نرجي
يهب الألف والخيول ويسقي
= لبن البخت في قصاع الخلنج
24- الظعائن :-
هي الإبل التي تحمل الهوادج سواء أكانت محملة بالنساء أم لا، وقال الشاعر فيها :-
بكل فلاة تنكر الأنس أرضهـا
= ظعائن حمر الحلي حمر الأيانق
25- المعاويد :-
هي الإبل التي ترفع الماء من البئر العميقة، وهي ما تسمى بــ ( السواني
26- القلوص :-
أول ما يركب من إناث الإبل إلى أن تثني، وتكون نشطة في سيرها، يقول / حاتم الطائي :-
إذا كنت ربا للقلوص فلا يكن
= رفيقك يمشي خلفها غير راكب
27- الشول :-
هي النوق التي أتى عليها سبعة أشهر من ولادتها وخف لبنها وأرتفع ضرعها، يقول الشاعر :-
والشول يتبعها بنات لبونها
= شرقا حناجرها من الجرجار
28- الشارف :-
المسنة من النوق، وفيها قال / أبو تمام :-
وكانت كناب شارف السن طرقت
= بسقب وكانت في مخيلـة حائـل
29- الشملال :-
هي الناقة الخفيفة السريعة، قال / عبيد بن الأبرص :-
وقد أسلي همومي حين تحضرني
= بجسرة كعـلاة القيـن شمـلال
وقال الاّخر :-
يا راكب حمرا من الهجن شمليل
= تجفل إلى منه خطم له ظلاله
30- القوداء :-
هي الناقة طويلة العنق والظهر، يقول الشاعر / عبدالله بن عمر العبلي :-
فأغدت في السير حتى أتتكم
= وهي قوداء في سواهم قود
31- المدفأة :-
الإبل كثيرة الشحوم والأوبار، قال / دريد بن الصمة :-
جزيت عياضا كفره وعقوقه
= وأخرجته من المدفأة الدهـم
32- الصعود :-
هي الناقة التي تلد قبل موعدها، وفيها يقول الشاعر :-
وأوصي الراعيين لبوء تراها
= لها لبن الخليـة والصعـود
33- الرؤوم :-
هي الناقة التي تألف ولد غيرها وتدر عليه الحليب وتشمه، وقد قال الشاعر فيها :-
إذا غرقت أرباضها ثنى بكرة
= بتيهاء لم تصبح رؤوماً سلوبها
34- الميسر :-
هي الناقة التي لها رغبة في تلقيح الفحل لها
35- الحرف :-
هي الناقة الضامرة، قال الشاعر الأموي / ذو الرمة العدوي :-
جمالية حـرف سنـاد يشلهـا
= وظيف أزج الخطو ريان سهوق
36- الوجناء :-
الناقة شديدة الضخامة، قال الشاعر / زهير بن أبي سلمى :-
فلما رأيـت أنهـا لا تجيبنـي نهضت
= إلى وجناء كالفحل جلعد
37- معشر :-
ظهور علامات الحمل على الناقة بعد ( 7 - 10 ) أيام من التلقيح المخصب
أسماء الإبل حسب أسلوبها في شرب الماء :-
الغب : الإبل التي تشرب مرَّة واحدة كل يومين
الغب الطلق : الإبل التي تسير أثناء النهار لتشرب من الورد
الغب القرب : الإبل التي تسير في الليل لتشرب من الورد
الربع : الإبل التي تشرب الماء مرَّة كل ثلاثة أيام
الظاهرة : الإبل التي تشرب الماء مرة واحدة كل يوم
الرفة : الإبل التي تشرب في أي وقت
القصريد : الإبل التي تشرب القليل من الماء
العرجاء : الإبل التي تشرب مرَّة في النهار ومرَّة في الليل
التندية : الإبل التي تعود إلى الورد لتشرب ثانية
سلوف : ناقة تتقدم قطيع الإبل عند الورد لتشرب
دفون : ناقة في وسط قطيع الإبل الذي يسير للشرب
ملواح : ناقة سريعة العطش وتسمى أيضاً ( الهافَّة
عيوف : ناقة تشم الماء ولا تشرب منه كثيراً
مُقامح : ناقة لا تشرب لداء أصابها
رقوب : ناقة لا تدنو من حوض الشرب أثناء الزحام, بل تنتظر وتراقب
ملحاح : ناقة تبقى حول حوض الشرب معظم وقتها, ولا تترك الورد كثيراً
ميراد : ناقة تتعجل للوصول إلى الورد لتشرب
الهيام : الإبل العطشى, قال تعالى : ( فشاربون شرب الهيم

إرسال تعليق

0 تعليقات