بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت

معارك العجمان بالتواريخ الهجري والميلادي في الجزيره العربيه The battles of Al Ajmi Rakan

هايف الكويت | 4:16 ص |
معارك الشيخ المرحوم  راكان بن حثلين العجمــــي  

معركة كنزان معركة الطبعة معركة الوجاج معركة الخويراء 
معركة ملح معركة البرة معركة الجزعة معركة المعتلي 
معركة حصار الإحساء معركة جودة معركة الحزم والوزية معركة العجمان وسليمان الزهير 
معركة البرة 1288هـ -1871م
في ربيع الأول عام 1288 هـ الموافق 1871م 0خرج من الرياض الأمير سعود بن فيصل ومعه قبائل قحطا ن 0والعجمان0وال مرة0وسبيع0والسهول 0والدواسر0وأهل الرياض 0والخرج0والحوطة 0قاصدين غزو الإمام عبد الله الفيصل0الذي كان معسكرا في أحدى قرى نجد وتسمى (( البرة ))0وفيها التقي الجمعان يوم 7 جمادى الأولى عام 1288هـ الموافق 1871م 0ودارت بينهما معركة حامية انهزم فيها فرسان الإمام عبدالله0وقتل منهم عدد كبير 0ومن أبرز الذين قتلوا من فرسان الإمام عبد الله هو الفارس عبد العزيز بن محمد بن ناهض0ومن فرسان الأمير سعود فارس العجمان المشهور منصور الطويل ّ1ّ وقد شارك راكان بن فلاح بن حثلين في هذه المعركة 0وافتخر بها 
معركة الخويراء 1288هـ -1871م
في أخر شهر جمادى الأخر عام 1288 هـ الموافق 1871م خرج الأمير سعود بن فيصل من قرية (( الدلم )) 0ونزل ضيفا على قبيلة العجمان0وتشاور مع شيوخها وبعض وجهاء القبائل الأخرى التى لها تحالفات مع العجمان0واتفق معهم على مهاجمة الاحساء0وبدأ بمهاجمة القرى التي ظهرت في طريقهم 0وعندما علم  بهم قائد الجيش التركي خرج لهم ومعه الإمام عبد الله بن فيصل بكل ما لديهم من تجهيزات عسكرية ومدامع وغيرها 0وانهزم فريق الأمير سعود بن فيصل0وقتل منهم بعض الرجال ّ1ّ
معركة الوجاح 1870 م 1287هـ
في عام 1287 هـ الموافق 1870 م 0وتعرف هذه السنة عند أهل الإحساء بسنة سعود 0وذلك لأن الأمير سعود بن فيصل خرج من عمان وتوجه إلى البحرين 0ونزل ضيفا على آل خليفة حكام البحرين0وطلب منهم النجدة والمساعدة على حرب أخيه الإمام عبد الله بن فيصل0ثم توجه إلى قطر وبرفقته ابن عمه محمد بن عبدالله بن ثنيان0 وبعد أن استعدوا لمواجهة فرسان أخيه الإمام عبد الله التي أرسلها بقيادة مساعد الظفيري0التقى الفريقان في مكان يسمى (( الوجاح )) في البر الواقع بين الهفوف والقرى الشرقية بالحساء0وفي هذا المكان جرت بينهم معركة شديدة0قتل فيها محمد بن ثنيان وعدد من رجال الأمير سعود0لما شعر الأمير سعود بأن النصر لن يكون حليفه0رجع إلى البحرين0وكتب إلى رؤساء قبيلة العجمان0فاستجاب أليه عدد كبير منهم 0وذلك بتشجيع من رؤساء القبيلة0وفي نفس الوقت أعطوا ناصر بن جبر 0وفهد بن دغيثر0وعدا بالوقوف مع فرسان الإمام عبد الله بن فيصل ضد أخيه الأمير سعود بن فيصل0 وفي شهر رجب عام 1287 هـ الموافق 1879م 0عاد الأمير سعود بن فيصل من البحرين متوجها إلى الإحساء 0ومعه من آل ثم زحف الأمير سعود بن فيصل إلى مدينة الهفوف وحاصرها أربعين يوما 0بينما استسلم أهل المبرز بدون قتال وصالحوا الأمير سعود0وعين عليهم حزام بن حثلين0وقد حقق العجمان في هذه المعركة انتصار كبير 0استعادوا معه قوتهم وهيبتهم واستردوا ثأرهم وسيادتهم على مناطق عديدة في الإحساء 0وفي خضم انتصاراتهم ونشوتهم بالنصر تجاوزوا في تعاملاتهم كل شئ حتى أوامر الأمير0خليفه أحمد بن الغتم0وعدد من أهل البحرين 0لما وصلوا إلى منطقة العقير0انضم اليهم العجمان وال مرة 0فتوجهوا جميعا إلى أهل الجفر ّ1ّ في الإحساء ودخلوا قريتهم عنوة واستولوا عليها 0ثم استولوا على قرية الطارف 0واستسلم أميرها أحمد بن محمد بن حبيا 0ثم توجهوا إلى منطقة الهفوف 0فأسرع حزام بن حثلين وابن أخيه راكان بن فلاح بن حثلين إلى أمير الإحساء ناصر بن جبر وأمير السرية فهد بن دغيثر 0وأخبروهما أن الأمير سعود متوجها اليهم 0ولابدمن الخروج الى قتاله قبل أن يدخل إلى البلاد عنوة 0وقد تظاهر الاثنان بالولاء للأمير ناصر بن جبر 0بينما كانا في الحقيقة يريد ان أخذ ثأر معركتي ملح والطبعة 0ولما استجاب الأمير ناصر لمشورتهما0 خرج على راس فرسانه لمواجهة هجوم الأمير سعود0فلما الحم الجيشان تحيز راكان وحزام إلى فرسان الأمير سعود بن فيصل ضد فرسان الإمام عبد الله بن فيصل الذي كان بقيادة أمير الإحساء ناصر بن جبر 0حتى انتصر فرسان الأمير سعود وانهزم ناصر بن جبر 0وكانت خسائرهم بالأرواح كثيرة0ومن بينهم الفارس محمد بن عبد العزيز بن ملحم وإخوانه عبد الله وسليمان 0  ثم زحف الأمير سعود بن فيصل إلى مدينة الهفوف وحاصرها أربعين يوما 0بينما استسلم أهل المبرز بدون قتال0وصالحوا الأمير سعود 0وعين عليهم حزام بن حثلين 0وقد حقق العجمان في هذه المعركة انتصار كبير 0استعادوا معه قوتهم وهيبتهم واستردوا ثأرهم وسيادتهم على مناطق عديدة في الإحساء 0وفي خضم انتصارتهم ونشوتهم تجاوزوا في تعاملاتهم كل شئ 0حتى أوامر الأمير سعود بن فيصل ّ1ّ وقال راكان بن حثلين بمناسبة هذه الانتصارات على الإمام عبد الله بن فيصل هذه الأبيات :
يا يام سقيم الحريب 000 ردوا لعبد الله قضاء
من كان حق مصيب 000 يوم أسعفت يأخذ وفاه
1860 م
1277 هـ
في سنة 1277 هـ الموافق 1860 م 0تحالف قبيلة العجمان مع قبائل (( المنتفق )) وهي تجمع قبلي في 
جنوب العراق 0 على نهب القوافل في طرق نجد والاحساء0وعلى أثر ذلك روعوا أهل البصرة والزبير والكويت
فأمر الامام فيصل بن تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود ابنه عبدالله بالاستعداد لقتالهم0
وجمع عبدالله رعاياه من الحاضرة والبادية 0وخرج في شهر شعبان عام 1277 هـ الموافق 1860 م قاصدا
قبيلة العجمان وهم في منطقة الجهراء التى تبعد عن مدينة الكويت حوالى 25 كم0والتقي الفريقان
في مكان قريب من البحر يسمى (( خويسات )) ودارت المعركة بينهما0واضطر العجمان للتراجع تجاه البحر0
نظرا لضغط فريق عبدالله الفيصل عليهم0مما جعل فريق العجمان يتراجعون حتى نشبت أرجل جيادهم في الطين
والرمل0مما أعاق حركة فرسان العجمان0لما راى راكان بن فلاح بن حثلين شيخ القبيلة أن هزيمتهم
أصبحت حتمية 0بسبب حصارهم في موقع خطير0حيث أصبح البحر خلفهم والعدو أمامهم0هنا صرخ راكان في جماعته
بهذه الأبيات0وهو على ظهر فرســــــــــه :
يا سابقي ما من مطير 000 جمعين والثالث بحر
والله لابوج لها الطريق 000 لعيون براق النحر
واخترق صفوف المقاتلين بمهارة واقتدار0ونجا هو ومن تبعه 0وكانت خسائر العجمان من القتلى كثيرة
في هذه المعركة 0ولذلك سميت بمعركة (( الطبعة )) وبعد الانتصار الذي حققه الأمير عبد الله بن فيصل 
على العجمان 0قام وهو في مكان المعركة بتقسيم الغنائم ّ1ّ
أما العجمان فمن سلم منهم فقد رحل إلى نجران0وأما راكان بن حثلين فقد رحل إلى بحرين0وبقي لاجئا
عند آل خليفه 0 ومن إخباره هناك 0أن أحد مشايخ الخليج طلب حصان الفارس حمد العوامي الهاجري0
وكان مشهورا بالجري السريع0فاعتذر وقال قصيدته بهذه المناسبة 0وذكر فيها انتصاره على راكان في 
احد المعارك 0وكان راكان حاضرا فصدق له 00000قال حمد العوامي الهاجري : ثم انشدوا راكان 
يوم التقاني يوم التقينا وافقت الخيل عرجود واستمرت إقامة راكان في البحرين حوالي ست سنوات0من
عام 1277 هـ الموافق 1860 م وحتى عام 1283 هـ الموافق 1866 م 0ثم عاد إلى الإحساء بعد اعتذاره
لعبد الله الفيصل 0 الذي سمح له بالعودة0
1283 هـ
1866 م
في أيام الإمام عبد الله بن فيصل بن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود
وبعد وفاة الإمام فيصل بن تركي0استمر التعاون بين الإمام عبد الله واخو انه
حوالي سنة واحدة0 ففي سنة 1283 هـ الموافق 1866م خرج الأمير سعود بن فيصل من الرياض
وهو الابن الثالث للإمام فيصل0منشقا على أخيه الإمام عبدالله0توجه إلى محمد بن عايض0
رئيس منطقة عسير0وأقام عنده مدة0وحكى له ما في نفسه 0وطلب منه النجدة على محاربة أخيه0
وعندما علم الإمام عبد الله بهذه المؤامرة 0كتب فورا إلى محمد بن عايض وأوضح له قائلا: -أن
خروج أخيه من الرياض لا مبرر له 0 وكل قصده شق الصف وتفتيت جهود المسلمين 0وفي نفس الوقت كتب
لأخيه سعود رسالة0طلب منه 0انها تلك المؤامرة التي انكشفت كا أبعادها0والعودة إلى الرياض فورا0
وسوف يعطيه كل ما يطلب من المخصصات0ولكن الأمير سعود لميستجب لنداء أخيه الإمام عبدالله0بينما
استجاب محمد بن عايض لطلب الإمام عبدالله0فعدل عن مساعدة الأمير سعود ومناصرته على أخيه وبعد إذن
خرج الأمير سعود من عسير وتوجه إلى نجران 0قاصدا شيخها 0وبعد أن أقام عنده المدة المتعارف عليها
عند أهل البادية0طلب منه النصرة0فلم يجبه إلى طلبه0ولكن لما سمع رؤساء العجمان0ما حدث بين الأخوين
الإمام عبد الله بن فيصل والأمير سعود بن فيصل0وكان في نفوسهم الغيظ الكامن على الإمام عبد الله بن فيصل
بسبب الضربات التي أنزلها بهم في معركة ملح والطبعة 0أيدوا الأمير سعود ووعدوه النصرة على أخيه0
كما حصل على تأييد ومساندة فعليه من قبيلة ال مره ومبارك بن روية أمير بلاد السليل 0من وأدى الدواسر0
وتراجع رئيس نجران عن موقفه الأول0وأمده باثنين من أولاده وفصيلة من جيشه 0000وعندما تأكد الإمام عبدالله0
من عزم أخيه سعود 0أمر أخاه محمد بن فيصل 0وهو أصغر سنا من عبد الله وأكبر سنا من سعود0أمره بأن
يتجهز ويسير بمن معه لقتال سعود0وصده عن مهاجمة نجد0والتقي الجمعان بالمكان المسي (( المعتلي ))0
وبدأ بينهم القتال 0وطال حتى انتصرالأميرمحمد ومن معه 0وكانت خسائر جماعة الأمير سعود في الأرواح كبيرة
حيث قتل أولاد رئيس نجرانت على بن سريعة 0وجرح الأمير سعود عدة جراحات0فهرب مع بقية جنوده إلى الإحساء
وأقام عند ال مره 0الى أن شفيت جراحه0ثم هاجر إلى عمان وأقام هناك ّ1ّ وفي عام 1284 هـ الموافق 1867م
أرسل الإمام عبد الله عمه الأمير عبد الله بن تركي بن عبد الله ابن محمد بن سعود ومعه سرية من أهل الرياض
والوشم 0وسدير0لطرد العجمان من الإحساء 0فتوجه الأمير عبد الله بن تركي إلى الإحساء وكان حاكمها آنذاك
هو الأمير محمد بن السديري0فقبض على من وجدفيها من العجمان0وأودعهم السجون0وحرق بيوتهم0وفي هذه السنة
عزل الإمام عبدالله0 الأمير محمد بن أحمد السديريعن إمارة الاحساء0وعين مكانه ناصر بن جبر الخالدي00
أما راكان فمن المحتمل أنه هاجر0لأنه بعد معركة المعتلي أرسل قصيدة للشيخ محمد آل خليفة0يذكر فيها
انتصار الإمام عبد الله الفيصل0ومطلعها ّ1ّ
ما قال عبد الله بدا ذيك الارواس 000 بين الدلم وخشوم قصر البجادي
حول الضبيعة من ورا ذيك الأطعاس 000 بين الخشوم النايفة والحماد 
ثم تشكي له قائلا : 
يا شيخ عيلات الدهر تقلب الرأس 000 يا ما جرى في الكون من عصر عاد
ثم ذكر راكان أبياتا من الشعر قال في مطلعها 0وهو يبين بها مناصرته للأمير سعود في معركة المعتلي :
يوم الجدا فاللي جدانا من الناس 00 عدالة الميزان بين البوادي 
ثم يعود إلى تأكيد انتصار الأمير عبد الله فيقول :
وما رازنا الا نور قصر ابن دواس 00 اللي جنوده مثل وصف الجراد
ثم يعلن عن عزمه على مغادرة البلاد 
ودار جفت ربع عمايهم الطاس 000 لا حل بأطراف الجهامة منادي
والله لو أعطى بها مال عباس 000 وفراشي الديباح والشكر زادي
من عقب مجفاها حمى دن الأفراس 000 من عقب ذولا ما بها لي قعاد
ويقول أبو عبد الرحمن :
من الأرجح أن يكون بقاء راكان في الإحساء عام 1287 هـ الموافق 1870 م 0بينما انضم عدد
من العجمان الى الأمير سعود0 ويزعم البعض أنه رحل إلى البحرين0بينما البعض الأخر يزعم
أنه رحل إلى عمان0وذلك بتدبير من رؤساء العجمان الذين بقوا في الاحساء0معلنين الطاعة
للإمام عبد الله الفيصل0واقسموالأميرناصر بن جبر أنهم سوف يحاربون الأمير سعود00000
معركة حصار الإحساء 1874 م -1291 هـ
في شهر رمضان عام 1291 هـ الموافق 1874 م 0رجع الإمام عبد الرحمن بن فيصل بن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود 0من بغداد إلى الإحساء 0ومعه فهد بن صنيتان0وعندما وصلا إلى الإحساء انضم اليهما عدد كبير من العجمان وال مرة 0وقد طلب الإمام عبد الرحمن من أهل الإحساء مناصرته على طرد جنود الأتراك من الاحساء0واستجاب عدد كبير جدا من أهالي الإحساء للامام0وقد وضع خطة للهجوم0اعتمدت على ضرب حصار شديد على الحاميات العسكرية التركية وهم في حصونهم 0واستمر الحصار من شهر رمضان حتى شهر ذي القعدة عام 1291 الموافق 1874 م 0مما جعل والى الإحساء يرسل نداء إلى متصرف بغداد طالبا منه النجدة 00
1845 م
1262 هـ
يروي السيد 0 يوسف حمد البسام 0 في مؤلفة ((الزبير في خمسين عاما0 مع نبذة تاريخية
عن نجد والكويت ))0 الصادر في الكويت عام 1391 هـ الموافق عام 1971 م 0 يروي تفاصيل
هذه المعركة ويصفها بأنها من أهم المعارك التى وقعت في الزبير0 في منتصف القرن الثامن
عشر الميلادي 0 قائلا :
بعد هجوم قبيلة العجمان على البصرة 0 في عام 1262 هـ الموافق عام 1845م 0أصبح لهم هيبة 
وأصبح الناس يخشونهم وكثرته غاراتهم على البصرة والزبير
ولما علم متصرف البصرة (( منيب باشا ))بهذه الحوادث 0استدعي إليه الشيخ سليمان بن
عبد الرزاق الزهير0 حاكم الزبير 0 وتشاور معه في شأن صد هذه الغارات 0 وأعطاه أموالا كثيرة 0
فقام سليمان الزهير فورا وجمع الغارات وجمع الجنود والفرسان 0 وحشد عددا كبيرا من أهل 
الزبير ومن بينهم فريق من الرمان المشهورين في الزبير 0ووزع عليهم جميعا أموالا كثيرة0لرفع
معنوياتهم وتشجيعهم على القتال0000 أما العجمان وحلفاؤهم قبائل اتفقوا فيما بينهم على أن 
يتوجهوا تجاه البصرة0ويأخذوا مواقعهم بالقرب منها حتى يحين موسم صرام النخل التمر وبعد ذلك
يشنون غارات على جنوب البصرة 0 يأخذوا ما يمكن أخذه من التمور وغيرها وعندما حل موسم الصرام
توجه العجمان الى المناطق النخيل وأخذوا يقطفون التمور ولكن باغتهم سليمان الزهير بجنود والتحموا
في معركة كبيرة0 شغلت أذهان أهل البصرة والزبير0وانسحب العجمان من مناطق النخيل ولا حقهم جنود 
سليمان الزهير وجنود والى البصرة ودارت بينهم معارك ضارية في المواقع المكشوفة0 ولما أدركت
قبائل المنتفق والعجمان بأن الهزيمة ستكون من نصيبهم لاذوا بالفرار ّ1ّ
المنتفـــــــــق
لواء (سنجق ) تابع لولاية البصرة0 وقد اشتق اسمه من قبائل المنتفق التي تقطنه0والتى يختلف تسميتها
بذلك الاسم 0 ففي حين يقول البعض انه تحريف لكلمة (( المنتفق ))التي أطلقت على تلك القبائل 
اثراتفاقها على تكوين حلف فيما بينها وبينما يقول البعض الأخر انه نسبة لـ ((المتفق بن عامر بن عقيل ))0
الذي هو الجد الأعلى لاكثرهما 0 فأطلق اسمه عليها وعلى من انضم لها قرابة0او حلفا0 من باب اطلاق الجزء
على الكل وعلى لفظ تلك الكلمة هناك خمس لغات هي : (( المتفق )) بالقاف و(( المنتفك )) بالكاف و
((المنتفج ))
بالجيم و(( المنتفك )) بالكاف الفارسية 0 و ((المنتفج)) بالجيم الفارسية0واولادهما أفصحها000
ويدو وأن استقرار تلك القبائل كان في جنوب العراق0 وتاريخ الإحداث لهذه القبائل يرتبط ارتباطا
وثيقا بتاريخ ((ال سعدون ))0 ّ1ّ
1276 هـ
1850 م
يقال أن قبيلة العجمان أظهرت تمردا على الإمام فيصل 0 ثم ارتحلوا إلى الكويت ونزلوا
بمنطقة الصبيحية 0 وهذه النطقة تكثر فيها أبار المياة العذبة 0 وهي تبعد عن مدينة الكويت
حوالي 60 كم 0 فأمر الإمام فيصل ابنه الأمير عبد الله أن يتجهز لغزوهم فأعد لهم الفرسان0 وخرج
من الرياض في أخر شهر شعبان عام 1276 هـ الموافق 1859 م ومعه جماعة من أهل الرياض والخرج0
والحوطه 0 والوشم 0 وسدير 0 والمحمل 0ومعه أيضا إتلاف من قبائل سبيع 0 والسهول 0 ومطير 0وقحطان 0
توجهوا جميعهم إلى الكويت0 فوجدوا العجمان متفرقين 0منهم من كان مقيما في الصبيحية 0وبعضهم بمنطقة
الوفرة 0 واخرون بمنطقة ملح 0وتبعد منطقة ملح عن مدينة الكويت حوالي 25 كم 0اما المسافة بين الصبيحية
وملح فهي حوالي 15 كم 
وكانت الغارة الليلية الأولى على العجمان الذين يقيمون في منطقة الوفرة0 وبعد ان انتصر الأمير عبد الله
عليهم0توجه هو ومن معه إلى منطقة الصبيحية0وانتصر عليهم أيضا0ثم توجه إلى منطقة ملح0وكان
راكان بن فلاح بن حثلين نازلا فيها0 فجمع بقايا العجمان وأخذ كافة الاستعدادات لمواجهة فرسان الأمير
عبدالله0ودارت معركة طويلة وضارية بين الفريقين0وكان النصر في هذه المعركة أيضا للأمير عبد الله 
وكانت خسائر العجمان تقدر بنحو سبعمائة قتيل0وكانت أهم أسباب الهزيمة تعود الىا قلة عدد فرسان
العجمان بالنسبة لعدد فرسان الأمير عبدالله0بالاضافة إلى ذلك لم يكن لدى العجمان الوقت الكاف للاستعداد
والقتال الذي اعتمد على عنصر المباغتة0 فضلا عن تشتت العجمان في عدة مناطق متفرقة 0وبالاضافة إلى
كل هذه الاعتبارات فان توقيت المعركة كان في اليوم السابع من شهر رمضان عام 1276 هـ الموافق
1859 م
معركة الحزم والوزية 1324 هـ 1906 م
في البدية لابد أن نستعرض سير الأحداث التي اندلعت قبل نشوب معركة (( الحزم والوزية ))0وأهمها تلك الأحداث التي وقعت بين عساكر طالب باشا النقيب وقبيلة ال مرة والهواجر وهي معركة صغيرة سميت معركة (( قهدية ))0وهو اسم لمكان يقع بين الإحساء والعقير يطلق عليه اسم (( قهدية ))00
ففي عام 1320 هـ الموافق 1902م طلب شيوخ قبيلة ال مرة وشيوخ قبيلة الهواجر زيادة مرتباتهم من المتصرف العثماني في الإحساء 0فلم يلب طلبهم 0فتمردوا عليه 0وقرروا التعرض للقوافل وانتهابها 0وبالفعل بدأت تحرشاتهم بالقوافل التى يقوم على حراستها منهم القوافل رغم وجود حراسة رسمية من جنود الحاكم العثماني في الإحساء 0وتمادوا في غاراتهم حتى أصبح الرحالة يخشون السفر في طرق القوافل التى تمر بمنطقة الاحساء0ومن جراء ذلك تأثرت هيبة الدولة العثمانية الممثلة بمتصرف الإحساء وقواته المسلحة 0 ولما علم بذلك والى بغداد العثمانية 0عزل على الفور موسى كاظم متصرف الاحساء0وعين بدلا منه السيد طالب باشا النقيب ومعه قوة عسكرية اضافية وعندما وصل النقيب بقواته الى الإحساء 0توجه على الفور بما معه من عسكر ومدافع قاصدا ال مرة الذين يقيمون في منطقة ماء تسمى (( الزرنوقة ))0فأخذ طالب النقيب بعض مواشيهم وعاد بها الى منطقة الإحساء ليشاهدها  الناس0فتطمئن قلوبهم 0 وتسير قوافلهم كعادتها0وبعد مرور أربع سنوات قضاها السيد طالب باشا النقيب حاكما للإحساء 0عزل 0وعين بدلا منه المتصرف العثماني محمد نجيب أبو سهيلة0عام 1325 هـ الموافق1907م ّ1ّ  بعد عزل موسى كاظم المتصرف العثماني في الإحساء عام 1320 هـ الموافق 1902م 0عين السيد طالب باشا النقيب0وبعد مرور أربع سنوات قضاها النقيب حاكما للاحساء عزل عام 1325 هـ الموافق م وعين بعده المتصرف العثماني محمد نجيب أبو سهيله وفي أيام حكم أبو سهيله 0وقعته معركة الحزم والوزية 0حيث كان كثير من العجمان وأحلافهم ينزلون في أيام الصيف الحارة بالاحساء عندما يحين وقت صرام النخل ّ1ّ فيشترون حاجتهم ثم يخرجون الى البادية0وكانوا ينزلون في منطقتي (( الحزم )) وهي قريبة من منطقة المبرز0و (( الرقيقة )) وهي بقرب الهفوف 
وأهل البادية في تلك الأيام كانوا يتحاربون لأتفه الأسباب0 وكلنا نذكر أسباب اشتعال حرب (( داحس والغبراء )) التى زعموا أنها طالت أربعين عاما 0والسبب ناقة0المعركة التي نحن بصددها وقعت بسبب رجلين أو ثلاثة 0احتاجوا الى قليل من البلح فقطفوا من النخيل 0وربما كان ذلك بسب الجوع 0ولكن أصحاب النخيل أطلقوا عليهم النار فردوا عليهم بالمثل 0فنشبت بينهم معركة استخدمت فيها البنادق من الطرفين0ووقعت هذه المعركة بين أهل منطقتي المبرز والحزم0ثم اتسعت المعركة حينما هب أهل المبرز والهفوف لجماعتهم أصحاب النخيل0وهب أهل الحزم والرقيقة لجماعتهم العجمان 0واستمرت المعركة بينهم يوما كاملا0وبعد ذلك تغلب أهل المبرز والهفوف على أهل الحزم والرقيقة0وهاجموا منازلهم وأحرقوها0وكانت خسائر الفريقين كبيرة حيث سقط عدد كبير من القتلى والجرحى من الجانبين0كل هذا كان بسبب كمية بسيطة من التمر0ولم يكتف أهل  الإحساء بهذه المعركة بل صعدوا الموقف وأعلنوا محاربة العجمان واخراجهم من الاحساء0واستمرت المعارك بينهم من شهر جمادى الثاني حتى شهر رمضان عام 1324هـ الموافق 1906م وعندما علم العجمان بنوايا أهل الاحساء0استفنروا جميع العجمان الذين في منطقة الإحساء والذين خارجها فجاءوا جميعا الى الإحساء لأخذ حقهم بالقوة 0 أما اهل المبرز فانهم عندما سمعوا وشاهدوا عناد العجمان وزيادة قوتهم 0طلبوا من المتصرف محمد نجيب أبو سهيله أن يدعم موقفهم بحملة عسكرية مزودة بالمدافع ليصدوا هجمات العجمان الذين أتوا من البادية لمناصرة  أهل الحزم والرقيقة 0فتجمع أهل الإحساء ومعهم عساكر النظام العثماني 0ثم توجهوا الى منطقة الحزم والرقيقة والوزية 0وكان ذلك في شهر رمضان عام 1324 هـ الموافق 1906 م مستهدفين العجمان 0وفي ذلك المكان المسمى (( الحزم والوزية )) حيث نشبت معارك بالبنادق والسيوف والمدافع 0حتى أتى الليل 0وعندها أصبح القصف عشوائيا0وارتبك الفرسان وأصبح أحدهم لا يرى الأخر بسبب الظلام الدامس0مما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى من أهل الإحساء والعجمان0 فضلا عن العدد الكبير من قتلى عساكر الدولة العثمانية 0 وتم إحراق عدد كبير من النخيل وإتلاف جزء كبير من الأراضي الزراعية من جزاء القتال الذي جرى عليها 0كما أدى إلى تشريد أبناء القرى الصغيرة التي تأثرت بالمعارك الدائرة حولها 0كقرية الحلية0والشقيق 0والكلابية ّ1ّ
والشئ الجميل في البوادى0أن عدواتهم لبعض لا تدوم فترة طويلة 0فهم بمجرد ما ينتهون من معاكهم وتضع الحرب أوزارها يتم الصلح فيما بينهم بسهولة ويسر (( وعفا الله عما سلف )) تماما كما كانت تبدأ معاركهم لأتفه الأسباب00ومن هذا المنطلق نلا حظ أنه بعد ذلك بأيام قليلة جدا تم الصلح بين العجمان وأهل الإحساء 0الذين كانوا بالأمس القريب يتقاتلون على تمر 0
معركة الجزعة 1870م -1287 هـ
في شهر شوال عام 1287هـ الموافق 1870م قام محمد هادي بن قرملة شيخ قبيلة قحطان 0بزيارة للأمير سعود بن فيصل في الاحساء0ولم يحسن وفادته0لأن العجمان لا يودونه0فعاد وغادر مجلس الأمير سعود وتوجه فورا إلى أخيه الإمام عبدالله0وكان نازلا في مكان ماء يسمى العروق ّ1ّ0وتحالفا معا على محاربة الأمير سعود بن فيصل 0فرجع الإمام عبد الله إلى الرياض0ومعه محمد بن هادي ودخلا الرياض في آخر شهر ذي القعدة 1287هـ الموافق 1870 م 00وفي شهر محرم عام 1288 هـ الموافق 1871م0خرج الأمير سعود بن فيصل من الاحساء0بعد أن عين فرحان ن خير الله أميرا عليها أثناء غيابه0وتوجه الى الرياض 0 وفي طريقه لمقابلة الإمام عبد الله التقى بسرية تابعه له0يقودها حطاب بن مقبل العطيفة 0معسكرا في مكان يسمى (( الجزعة ))0ودار بينهم قتال شديد0قتل فيه قائد السرية حطاب بن مقبل العطيفة 0وابنه عويد بن حطاب 0وابن عمه فلاح بن صقر0وغنم الأمير سعود كل ما معهم من سلاح وعتاد0وعندما اقترب الأمير سعود من الرياض 0خرج منها الإمام عبد الله ومعه محمد بن هادي0وتوجه الاثنان إلى قبائل قحطان 0بينما دخل الأمير سعود الرياض بدون قتال0وكتب إلى رؤسائها بالقدوم إليه للبيعه0ففعلوا ما طلب منهم ّ1ّ
معركة جودة 1870 م -1287هـ
لما علم الإمام عبد الله بن فيصل بالهزائم التي لحقت بفرسانه0وبالتجاوزات التي  تمارسها قبيلة العجمان في منطقة الإحساء 0 أعلن حالة الاستنفار بين الفرسان في منطقة الرياض كلها 0 وأمر أخاه محمد بن فيصل بقيادة هذه الحملة 0ومنازلة أخيه الأمير سعود بن فيصل وإخراجه من الإحساء 0فخرج الأمير محمد من الرياض ومعه المجاهدون من أهل الرياض وغيرهم0ومعهم أيضا عساف أبو اثنين بمن تبعه من قبيلة السبيع 0وتوجهوا إلى الاحساء0وعندما علم الأمير سعود بن فيصل بذلك 0رفع الحصار عن الهفوف وتوجه ومعه العجمان وال مره 0 وأحمد بن الغتم 0وعدد كبير من أهل المبرز أهل الطرف0وعسكروا في موقع استراتيجي يسمى (( جودة )) وهو عبارة عن منطقة آبار عذبة تقع جودة في وادي المياه ( العجمان ) بالقرب من الدهناء من جهة الشرق-وتبعد عن الرياض حوالي 250 كم وعن الإحساء حوالي 160 كم 0وهي أيضا تقع على طريق القوافل النازله من الرياض والصاعدة إليها وكان من المقرر أن يمر عليها الأمير محمد بن فيصل ولكن الأمير سعود ومن معه نزلوا في منطقة الماء قبل وصول الأمير محمد إليها 0الذي وصل في اليوم السابع والعشرون من رمضان عام 1287 هـ الموافق 1870 م 0والتحم الفريقان 0ولما اشتد القتال بينهما 0اقترب راكان بن حثلين من عساف أبو اثنين 0وهو من فرسان الأمير محمد 0فنزل راكان عن فرسه 0وقال له : -يا عم 0اركب هذه الفرس الين لك 
وكان يهدف من وراء ذلك أرضاء عساف حتى ينسحب هو وجماعته من المعركة0وفهم عساف ماذا كان يقصد راكان0فأشار لجماعته بالانسحاب من المعركة ولبوا الأمر 0وانهزموا فرسان الأمير محمد على أثر هذا الانسحاب المفاجئ 
- وقتل من فرسان الأمير محمد أربعمائة رجل 0من أبرزهم :
1 - الفارس : عبد الله بن بتال المطيري
2 - الفارس : مجاهد بن محمد 0أمير الزلفي
3 - الفارس : إبراهيم بن سويد 0 أمير جلاجل
4 - الفارس : عبد الله بن مشاري بن ماضي
5 - الفارس : عبد الله بن على آل عبد الرحمن 0أمير ضرمى
وأسر الأمير محمد بن فيصل قائد الحملة 0فأمر الأمير سعود بن فيصل بتقييده وإرساله إلى السجن القطيف 0ومن مكان المعركة كتب الأمير سعود إلى أهل الهفوف 0يأمرهم بالتسليم 0والمبايعة0فساروا إليه وبايعوه 0 فرحل من (( جودة )) إلى الإحساء واستولى عليها 0وأخذ من أهلها أموالا كثيرة0وفرقها على العجمان والفرسان الذين كانوا معهّ
عندما علم الإمام عبد الله بن فيصل بهذه الهزائم التي منى بها فرسانه بقيادة أخيه محمد0جمع كل ماله في الرياض من مال وذخيرة وعتاد0ورحل بها من الرياض متوجها إلى حايل0مقر أمارة محمد بن عبد الله على الرشيد0وكان معه الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بابطين0وسارا معا حتى وصلا (( البعيثة )) 0ونزلا في مكان الماء المسمى العروق0وأرسل الشيخ  عبد العزيز البابطين إلى والي بغداد طالبا منه المساعدة على حرب أخيه 0ليستعيد ملكه المسلوب 0فوعده الوالي خيرا 0وانذاك كانت الدولة العثمانية طامعة في احتلال الإحساء وما جاورها 0فانتهزت هذه الفرصة وقامت باحتلال الإحساء منذ عام 1288 الموافق 1871م حتى عام هـ الموافق 1912م
معركة كنزان 1915 م -1333هـ
عشيره صغيره كانت تقيم في أحدى بوادي الكويت 0وقد تعرضت هذه العشيره لغارة خاطفة 0قام بها العجمان 0ثم فروا عائدين الى منازلهم في المنطقة الشرقية0وقد حدث هذا في عهد الشيخ مبارك الصباح0وبعد ان علم الشيخ مبارك الصباح بالحادث كتب إلى جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل طالبا منه تأديب العجمان 0ورد ما أخذوه بالقوة من عشيرة خليط ّ1ّ وفي تلك الأيام كان الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل0يعاني من جراح أصابته في المعركة السابقة 0وفي هذه المناسبة قال الشاعر الكويتي 0خالد محمد الفرج :
فأتاه مبارك بن صباح 00 ملقيا في الحراب باقي القداح
بينما ابن السعود دامي الجراح 00 يا بنى العجمان جاءوا مراحى
ثم نالوا من ماله المستباح 00 الغياث الغياث فاسمع صياحي
ولم يرالملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بدا من غزوهم 0فخرج بجيشه مستهدفا العجمان في الاحساء0فوصلها في شهر رجب عام 1333هـ الموافق 1915 وكان العجمان مقيمين في مكان يسمى (( كنزان )) وهو منطقة مياة تمتاز بالعذوبة 0كما أنها قريبة من قرية (( الكلابية )) في شرق الإحساء 0وقبل المعركة تبادلوا الرسل وتباحثوا في إمكانية استرداد ما أخذوه من عشيرة خليط 0ولكن شيوخ العجمان لم يوافقوا على هذا المطلب0وفي منتصف شهر شعبان0استعد الفريقان للمعركة 0فلما اقتربت ساعة الصفر0أخرج العجمان نساءهم وأطفالهم من البيوت وأبعدوهم عنها 0وكمن الرجال المقاتلون وراء المتاريس 0وصبت الغارة نيرانها على البيوت الفارغة0 أما العجمان فقد قاموا بعملية التفاف وهاجموا من الخلف0فارتبك الجيش 0ولم يتعرف على من معه ضده0مما جعله يقتل بعضه البعض0فوقعت الهزيمة بالجيش0حيث جرح الملك عبد العزيز وقتل أخوه سعد بن عبدالرحمن0فضلا عن وقوع خسائر كبيرة بالأرواح تجاوزت الثلاثمائمة رجل من أهل الاحساء0من بينهم عدد كبير من أهل  نجد0ورجع الملك عبد العزيز إلى الإحساء 0بينما انتشر العجمان بين النخيل والقرى 0وأعاد جلالة الملك عبد العزيز تجميع وإعداد وتدعيم جيشه0وأرسل إلى والده الإمام عبد الرحمن بن فيصل 0يستمد منه الدعم 0وفي اخر شهر رمضان عام 1333 هـ الموافق 1915م 0وصلت إلى الإحساء الإمدادات بقيادة الأمير محمد بن عبد الرحمن الفيصل 0قادمة من الرياض 0واسؤنفت المعارك بين القريقين على أشدها 0الى منتصف شهر ذي القعدة عام 1333 هـ الموافق 1915م0ثم حرك جلالة الملك عبد العزيز جيوشه إلى جبل القارة0ونصب مدافعه على قمة الجبل 0وأخذ يرمي معسكر العجمان في جبل (( البريجارميا ))0فأصابهم بخسائر كبيرة بالأرواح0فرحلوا هاربين إلى الكويت0ولما وضعت الحرب أوزاها0واطمأن أهالي الاحساء0عاد جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل إلى الرياض منتصرا0أما العجمان فأنهم ذهبوا إلى الكويت واستقروا هناك مدة طويلة0ثم عادوا وطلبوا من الملك عبد العزيز العفو والأمان0فأمنهم ورجعوا إلى ديارهم في المنطقة الشرقية0 وفي هذه المناسبة 0قال الشاعر خالد محمد الفرج هذه الأبياتّ
قم تعرف معي إلى العجمان 00 هم قبيل ينمي إلى قحطان
رحل يقطنون في نجران 00 ثم جاءوا الإحساء من زمان
فأناخوا بعسفهم بجران 00 شبهوهم في العرب بالألمان
شهيد معركة الصريف عام 1900م والذي كان في ذلك الوقت يأخذ من السعدون عن أربعين فارس0مقابل حماية رعايهم في بادية الكويت0وهو الوحيد الذي كان يرتدي الزي العسكري 0وهو جد المرحوم عبد الله بن حسين بن على الرومي العجمي 0



هايف فايف

هنا تضع النبذه عنك

اذا حبيت نسخ المقالهـ
author

ليست هناك تعليقات:

اضف تعليقك ممكن